عمليات البحث والتنقيب الجديدة في ليبيا إلى تحقيق اكتشافات إضافية

لندن: توقعت خبيرة نفطية دولية أن تؤدي عمليات البحث والتنقيب الجديدة في ليبيا إلى تحقيق اكتشافات إضافية، ترفع حصيلة الكميات الموجودة حالياً في البلاد من النفط والغاز إلى مستويات أكبر من المتصور، معتبرة أن هذا الأمر يبرر مسارعة كبرى شركات الطاقة لمحاولة دخول هذه السوق.


وونقلت شبكة الـ"سي أن أن" ، عن كورنيلينا ميور، المحللة المتخصصة بشؤون الطاقة، أن من حق رئيس الوزراء الإيطالي، سيلفيو برلسكوني، محاولة استغلال العلاقة الجيدة التي تربطه بالزعيم الليبي، معمر القذافي، لجر النفط الليبي إلى أوروبا عبر أنابيب تمر ببلاده، ورأت أن أهمية النفط الليبي ليست في كميته، بل في جودته، لأنه من النوع الخفيف.

وقال ميور إن الموقع الجفرافي الممتاز لليبيا، بسبب قربها من السواحل الجنوبية لأوروبا، يجعلها محط أنظار شركات النفط التي تدرك إمكانية نقل منتجاتها بأسعار متدنية إلى أسبانيا وإيطاليا وفرنسا.

وأقرت ميور بأن الإنتاج النفطي الليبي يعاني من مشاكل حالياً، بدليل ثبات إنتاج النفط والغاز دون زيادة طوال العقد المنصرم، لكنها أعادت الأمر إلى ضعف الاستثمار في ذلك القطاع خلال السنوات الماضية.

وعن إمكانية وجود كميات من النفط والغاز تفوق المتصور حالياً في ليبيا قالت ميور إن فرصة حصول ذلك كبيرة جداً، خاصة وأن الحصار الطويل منع عمليات الاستكشاف، قائلة "علينا أن ننتظر لنعرف، والأكيد أننا في فترة مثيرة للاهتمام وتحمل الكثير من المفاجآت، ليس على مستوى الكمية التي قد تتوفر من النفط الليبي، بل على مستوى النوعية أيضاً، علينا ألا ننسى أن النفط الليبي من النوع الخفيف، وهو منتج ممتاز وتنتظره الأسواق بلهفة".

وجدير بالذكر، أن ليبيا تنتج حالياً 1.6 مليون برميل يومياً، وتخطط لرفع الكمية إلى ثلاثة ملايين برميل بحلول عام 2015، وتحل إيطاليا على رأس زبائن ليبيا، إذ تشتري منها يوميا 523 ألف برميل، ويذهب و210 آلاف برميل لألمانيا و137 ألف برميل لفرنسا، و104 آلاف برميل لأسبانيا.

المشاركات الشائعة من هذه المدونة